الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية كيف نقرأ تاريخ الحركة الوطنيّة بعد الثورة؟ بقلم الأستاذ عميرة عليّة الصغيّر (الجزء الثاني)

نشر في  14 أفريل 2018  (12:00)

بقلم الأستاذ عميرة عليّة الصغيّر

المعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر

(الجزء الثاني)

III- الحركة الوطنية في التاريخ الأكاديمي

أفرزت البحوث الجامعيّة المختصّة معرفة حقيقة وعميقة وجدّية لتاريخ الحركة الوطنية معرفة ما فتئت تتأكّد وتترسّخ حيث بدأ الاهتمام بهذا الموضوع لدى الجامعيين التونسيين منذ بداية السّبعينات تقريبا مع تخرّج الأوائل منهم في الاختصاص ونحن نقصر اهتمامنا هنا على إنتاج  الجامعيين التونسيين فحسب لأن موضوع الحركة الوطنية التونسية استقطب كما هو معلوم إهتمام مؤرّخين آخرين فرنسيين وغيرهم.

وتندرج في هذا الجهد أعمال جامعية عديدة من رسائل ختم الدروس إلى أطروحات دكتوراه الدولة نوقشت جلها بالجامعة التونسية أو بالجامعات الفرنسية كذلك أعمال ندوات ومؤتمرات علميّة نظمتها أقسام التاريخ بالجامعات وخاصة المؤتمرات الدّورية للمعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية.

وهي أعمال راكمت معرفة تاريخية هامة نحت من العام إلى الخاص ومن الدراسات "الواسعة" إلى البحوث المونوغرافية واكتسبت نضجا ملحوظا في مستوى المنهجية ونوعية الإنتاج المعرفي المقدّم الذي أصبح أكثر دقّة وعمقا في ارتباط مع تقدم التّجربة البحثيّة وتوفر أوسع للرصيد المصدري خاصة بانفتاح الأرشيفات المتعلقة بالحركة الوطنية إن كانت ضمن رصيد الأرشيف الوطني (التونسي) أو خاصة أرشيف الإدارة الاستعمارية الفرنسية مدنيّة وعسكرية والمستنسخ والمحفوظ في جزء كبير منه بالمعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية. هذا إضافة للكم المعتبر من الشهادات والسير المسجلة والتي سبقت الإشارة إليها.

ودون الإفاضة في عرض هذه الأعمال نشير إلى أن جل البحوث الجامعية المنجزة في اختصاص التاريخ المعاصر[27] تناولت بشكل أو بآخر موضوع الحركة الوطنية ونذكر هنا خاصة أعمال الأساتذة البشير التليلي[28] التي تميزت بفتح أفاق واسعة في طرح إشكاليات الحركة الوطنية وارتباطاتها وتفاعلاتها مع القوى والتحولات المحلية والجهوية والعالمية كذلك أعمال مصطفى كريّم[29] وعلي المحجوبي [30]وعبد السلام بن حميدة [31]والهادي التيمومي[32] ونور الدين الدقي [33]وتوفيق العيادي[34] ورؤوف حمزة [35]والحبيب القزدغلي [36] والتليلي العجيلي[37]والكرّاي القسنطيني [38]

وفتحي ليسير [39]والمختار العيّاشي [40]وحفيّظ الطبابي[41] ومحمد ضيف الله[42]وعدنان المنصر  [43] وعميرة علية الصغير [44] وغيرهم من الجامعيين الذين لا تقلّ بحوثهم قيمة ولا إفادة والذين لم نذكرهم هنا لضيق المجال.

ومن حيث المؤسسات الجامعية تمثـّل مساهمة المعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية الذي بعث سنة 1989 أساسا لغرض البحث في هذه الحركة إضافة أساسية في هذا الاختصاص حيث نظّم إلى حدّ الآن (لأنه واصل ما بدأه البرنامج الوطني للبحث P.N.R منذ 1981) ثلاثة عشرة ندوة دولية غطّت مختلف مراحل الحركة الوطنية تقريبا[45] وقدمت فيها 266 دراسة نشرت كلها (أعمال الندوة 13 تحت الطبع) إضافة لأعمال الأيام الدّراسية والبحوث التي صدرت في مجلة المعهد "روافد" والتي صدر منها إلى حد الآن إحدى عشرة عددا ضمّت 132 دراسة تتعلق بالحركة الوطنية التونسية وخصّصت لها الملفّات التالية: واقع وآفاق كتابة تاريخ الحركة الوطنية، مقاومة الإستعمار: الأشكال والأبعاد، المنصفيّة، الرأي العام المغاربي والمتغيّرات الدولية في بدايات القرن العشرين، عبد العزيز الثعالبي، الطاهر الحداد، دور الحركة الطلابية في المقاومة الوطنية، حشاد وعصره، الحركة الكشفية التونسية، الهادي شاكر والاغتيال السياسي، الجنوب الغربي التونسي، الشمال الغربي زمن الاستعمار.

وتمثّل نشرية المعهد الأخرى "وثائق" الصّادرة منذ 1984 عن وحدة الدّراسات والبحوث الأرشيفية والتي صدر منها حتى الآن 26 عددا مساهمة جدّية في الدّفع بكتابة موثّقة ورصينة لتاريخ الحركة الوطنية لما تنشره دوريّا من وثائق ومداخل بيبليوغرافية أو توطئات لمواضيع معيّنة متعلّقة باهتمامات الباحثين في تاريخ تونس المعاصر عامّة.

ومن المباحث والملفّات التي أثارتها "وثائق" نذكر: أزمة 1933-1934، النّوتيس البيوغرافي، الحرب العالمية الثانية، أحداث أفريل 1938، أزمة 1924-1925، الحدود، عبد العزيز الثعالبي، نوتيسات القبائل، عناصر لكتابة التاريخ الثقافي في تونس (1945-1955)، بين التاريخ الثقافي والتاريخ السياسي: البلاد التونسية في العشرينات، التّقسيم الزمني والتحقيب في تاريخ الحركة الوطنية التونسية وهو موضوع آخر أعداد هذه النّشرية.

 هذا الإنتاج المعرفي التاريخي ساهمت فيه مؤسسات جامعية أخرى نشرت أعمالها في الدوريات المختصة كمجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس "الكراسات التونسية" التي قدمت حتى عددها 166 لسنة 1993 في مبحث الحركة الوطنية 12 دراسة.

ومجلة مركز البحوث الاقتصادية والاجتمـاعية بتونس (C.E.R.E.S.) التـي أصدرت بدورها بين 1964 و1997 ثلاثة وثلاثين دراسة تتعلق بالحركة الوطنية التونسية[46]. كذلك مجلة معهد الآداب الجميلة العربية (Ibla) التي احتوت أعدادها الصادرة بين 1937 و 1996 مجموع 12 مقالا في موضوع الحركة الوطنية وننوّه هنا منها خاصّة بمقالي أندري دميرسمان حول فكرة الوطن وتكوّن الوعي الوطني في تونس[47].

كما ساهمت مؤسسة التميمي للبحث العلمي في المجهود البحثي في تاريخ الحركة الوطنية حيث نشرت أعمال خمس مؤتمرات في الموضوع[48] وصدر بمجلة المؤسسة "المجلة التاريخية المغاربية" منذ تأسيسها سنة 1974 حتى عددها 92 (1998) مجموع 104 دراسة في الحركة الوطنية التونسية.

لكن رغم هذا الكم الهائل من الدّراسات في تاريخ الحركة الوطنية فإنها لاتزال تتّسم بالتفتّت البحثي إذ لم يؤلف إلى حدّ الآن كتاب جامع يستوفي كل جوانب الحركة هذا إذا استثنينا كتاب أحمد القصّاب "تاريخ تونس المعاصر"[49] الذي كتب حسب رأينا من غير مختص وعلى عجل ولم يخرج عن النّظرة الرّسمية السّائدة للحركة الوطنية تحت بورقيبة. ولعلّ كتابيْ "الحركة الوطنية ودولة الاستقلال" و"موجز تاريخ الحركة الوطنية التونسية " الآنف ذكرهما يسدان بعض الفراغ في هذا المبحث.

والأهمّ في تقييم هذا الإنتاج التّاريخي في اعتقادنا هو أنّه إذا استثنينا بعض الدراسات التي تناولت بعض الجوانب المنهجيّة والمفاهيميّة المتعلقة بالحركة الوطنية التونسية[50] فإنه لازال هذا المبحث في حاجة لتحديد المفاهيم وضبطها ووضع العلامات الحادّة لحقل الحركة الوطنية من حيث الزمن ومن حيث الوقائع.

فمن المفاهيم والمصطلحات التي لازالت في حاجة إلى الضّبط والكشف عن دلالاتها في الخطاب السياسي الوطني التونسي مثلا مفاهيم: الوطن، الأمة، الشعب، القوم، الهوية التونسية، الوطنية، القومية، المغاربية، الإسلامية، الدستورية، الديمقراطية، الإصلاح، السيادة، الإستقلال، الحرية، التحرّر، الحزب، الحركة، الثورة، المقاومة، المقاوم، المناضل، المجاهد، الفلاّق، النقابي، المتعاون، الخائن، "القوّاد"...

كذلك في رأينا إنّ تاريخ الحركة الوطنية في حاجة لضبط مجاله الزمني والإجابة عن إستفهامات من قبيل متى بدأت هذه الحركة ؟ أمنذ خير الدين التونسي وتجربته في الإصلاح والحد من التغلغل الإستعماري ؟ أمنذ احتلال البلاد وهبّة العروش والقبائل وغيرهم لمقاومة الغازي ؟ أو منذ بداية تبلور وعي النخبة وتعبيرها عن ذاتها وانتقادها للسياسة الإستعمارية بظهور الصحف شأن "الحاضرة" (1888) وتأسيس الجمعيـات شـأن "الخلدونية" (1896) أو "جمعية قدماء الصـادقية" (1905) ؟ أم منذ تنظّم هذه النخبـة في نادي "الشباب التونسي" وإصدار جريدتهم "التونسي" (Le Tunisien) (1907) ؟ أو فقط منذ تكوّن الحزب الحر الدستوري التونسي (1920) ؟...

ثم لماذا الحركة الوطنية تقف باستقلال البلاد سنة 1956 أو بالجلاء العسكري عن بنزرت سنة 1963 أو بتأميم ما تبقى من أراضي المعمّرين سنة 1964 ؟ ولما لا تتواصل هذه الحركة بعد إنجاز تلك المهام وتطرح عليها رهانات أخرى ؟

ثم إنّ موضوع الحركة الوطنية في حدّ ذاته يتطلب الضبط. لماذا يميّز العمل السياسي عن بقية أشكال الفعل المقاوم والمتصادم مع الإستعمار ؟ بينما الدّفع بحركة التاريخ كما نعلم هو نتاج أفعال مركّبة ويصعب فعلا تقدير فاعلية وتأثير أي عمل مقاوم لوجوده في مجرى الأحداث.

فمن الذي يستطيع مثلا أن يحسم القول في أنّ إضرابا عمّاليا ما أو عملية استهداف  لضيعة معمّر أو اغتيال عميل هي أقلّ تأثيرا في استراتيجية القوى المتصادمة (الإستعمار والجانب الوطني) من إجتماع وحتى مؤتمر لحزب سياسي ؟

لذا في رأينا يتوجّب مراجعة إدراك العمل الوطني نحو منظور أوسع ليشمل كلّ الأفعال الفرديّة والجماعيّة المنظّمة والعفويّة، الحزبيّة والمستقلّة، النقابية والسياسية والثقافية والإعلامية والتلمذية والطلابية والكشفية، الحضرية والريفية، السلميّة والعنيفة، إن كانت هذه الأفعال داخل الوطن أم من خارجه. ثم أن الحركة الوطنية هي أصلا حركة صراع وبالتالي في علاقة جدليّة مع الخصم وفي علاقة تأثير وخاصة تأثّر لذا لا مناص عند دراسة الحركة الوطنية من دراسة الشق الآخر من وحدة التّناقض أي القوى الإستعمارية ونعني هنا فرنسا المتربول وفرنسا السّلط الإستعمارية الحاكمة للبلاد كذلك القوى الإستعمارية المدنية الأخرى إن كانت أحزابا أو جمعيات أو نقابات أو قوى ضغط من صحافة وسواها[51] .

يكفي التذكير هنا مثلا بمؤثرات الأحزاب الكلّيانية في الحزب الدستوري الجديد الناشئ سنة 1934 من حيث التنظيم والتّجنيد والتحرّك أو مؤثرات قنوات التّثقيف والتّعليم الفرنسية في وعي النخبة ورؤيتها للعالم.

كذلك من مواطن الضّعف في التمشي الحالي لتأريخ الحركة الوطنية التّونسية هي سمة التّقوقع على الوطني (التونسي) دون وعي فعلي وترجمة عمليّة لإدراك أنّ الحركات الوطنية في بلدان المغرب العربي الثلاث لم تسر متزامنة ومتوازية بل أنّها كانت تتفاعل في ما بينها تأثيرا وتأثرا وإنّ التّواصل بينها لم ينقطع طيلة الكفاح الوطني وإن جذورها ليست فقط في بيئتها الخاصة بل في البيئة المغاربية عامّة.

لذا يتوجّب في نظرنا ايلاء المقاربات ذات البعد المغاربي الشامل للكفاح الوطني الجهد الضروري ليس فقط لمردودية بحثية وابستمولوجية بل كذلك خدمة لمصلحة التقارب بين الشعوب المغربيّة لأنّ التاريخ كما هو معلوم يكوّن الوعي بالذّات وينحت المواطن الذي نريده والوطن الذي نبغيه.

خاتمــة:

    في اعتقادنا لا يزال جهد البحث في تاريخ الحركة الوطنية التونسية طويلا ولعله يفيض نحو تمشّ أشمل ليندرج في خانة تاريخ تونس المعاصر متخلّصا لا فقط من تلك العوائق البحثية و الابستمولوجية التي ذكرناها آنفا، بل بتفكيك الخطاب التاريخي السائد وتخطّيه خاصة، متحرّرا من رهبة الرّقابة الفعلية أو المفتعلة و من غمرات السّطو على الماضي أو توظيفه خاصة ممّن كانوا ضحاياه حقيقةً أو توهّمًا ، مكتسحًا المجالات المغلقة وواضعا الأسئلة الجدّيّة المؤدّية ضرورة لمعرفة تاريخية علميّة حقيقيّة اعتمادا على ما يجب أن توفره مصادرنا الأرشيفيّة الجديدة والتي لا تزال مغلقة في وجه البحث التاريخي و لعلّ الواقع الثوري يحرّرها مستقبلا ومن ثمّة يحصل إدراك أسلم للماضي ونكتسب قدرة فاعلة لاقتحام المستقبل دون تعسّف على التاريخ و دون إعادة إنتاج الاعوجاج في اتجاهات أخرى، نشأنا التلمذي والطلابي و مجتمعنا عامّة في حاجة لمعرفة تاريخيّة هادئة و علميّة تبحث عن الحقائق في نسبيّتها لتبني وعيّا جماعيّا بتاريخنا الواحد والمتعدّد وتبنِي لمستقبل مستوعب لأنوار تاريخنا ولأمجادنا و لمكتسباتنا مهما كان فاعلوها، عارفا بمعايب تاريخنا و نواقصه و نقاط الظلام فيه، لأنّ الشعوب الرّاقية وحدتها هي التي تتحمّل ماضيها (l’assume) سلبا و إيجابا ، وتنظر للمستقبل بوثوقية و إرادة جماعية صادقة.  

[27] - سبق للأستاذ محمد الهادي الشريف إن أصدر بمجلة "ابلا" (Ibla) مقالا يتعلق ببحوث ومصادر القرن العشرين التونسي لكن 15 سنة منذ صدور هذا الفصل أعمال كثيرة انجزت  ونحن لن نفصّل في هستوريغرافيا هذه الحقبة لأن ما يعنينا  هي الحركة الوطنية. انظر مقال الشريف في:

M.H CHERIF, « L’Histoire du XXème siècle tunisien . Sources et études », Ibla, 1987, t- 50, n°159 p11-114.

[28] - أنظر:

- Béchir TLILI, Nationalismes, Socialisme et Syndicalisme dans le Maghreb des années (1919-1934), 2 tomes, Pub. de l’Université de Tunis, 1984.           

[29] - تميز الأستاذ مصطفى كريم بغزارة انتاجه اذ نشر أكثر من  7 كتب وما يزيد عن 40 دراسة تتعلق بالحركة الوطنية التونسية وخاصة في جناحها العمالي ونذكر هنا خاصة:

-          M. KRAIEM,  -Nationalisme et syndicalisme en Tunisie. 1919-1929, Imp. de l’U.G.T.T., Tunis, 1976.

-          La classe ouvrière tunisienne et la lutte de libération nationale. 1939-1952, Imp. de L’U.G.T.T., 1980.

 Le Parti communiste tunisien pendant la période coloniale, Pub. de l’I.S.H.M.N., Tunis.          -

[30] - خاصة:

-          A.MAHJOUBI ; - Les origines du mouvement national en Tunisie 1904-1934, Pub. de  l’Univ. de Tunis, 1982.

-          L’Etablissement du protectorat français en Tunisie, Pub. de l’Univ. de Tunis, 1977. 

[31] - عبد السلام بن حميدة، الحركة النقابية الوطنية للشغيلة بتونس (1924-1956) صفاقس، دار محمد علي الحامي، جزءان، 1984.

- A.BEN HAMIDA, Capitalisme et syndicalisme en Tunisie  de 1924 à 1956, Pub. de l’Univ. de Tunis, 2003.

[32] - الهادي التيمومي، انتفاضات الفلاحين في تاريخ تونس المعاصر، مثال 1906، بيت الحكمة ، قرطاج- تونس، 1993.

- الاستعمار الرأسمالي والتشكيلات الاجتماعية ما قبل الرأسمالية: الكادحون "الخماسة" في الأرياف التونسية. 1861-1943، تونس، دار محمد علي الحامي، كلية العلوم الانسانية والاجتماعية، 1998-1999.

 نور الدين الدقي، حركة الشباب التونسي، نشر معهد تاريخ الحركة الوطنية، 1999.-[33]

[34] Taoufik AYADI, Mouvement réformiste et mouvements populaires à Tunis (1906-1912), Pub. de l’Univ. de Tunis, 1986.

[35]- Raouf HAMZA, Communisme et nationalisme en Tunisie de la "Libération" à l’indépendance (1943-1956), Pub. de l’Univ. de Tunis, 1994.

وقد تميز الأستاذ حمزة بعمق الطرح في مقالاته واثارته لعدة إشكاليات منهجيّة  ومعرفية تهم الحركة الوطنية يصعب استحضارها هنا لضيق المجال.

[36] - حبيب القزدغلي، تطور الحركة الشيوعية بتونس، نشر كلية الآداب بمنوبة، 1992.

[37] - التليلي العجيلي، الطرق الصوفية والإستعمار الفرنسي بالبلاد التونسية، نشر كلية الآداب بمنوبة، تونس، 1992.

38] - خاصة دراستيه :

-          "أزمة ما بعد الحرب أم تأزّم إجتماعي : الفقراء بتونس (1949)" بأعمال الندوة الخامسة، نشر المعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية، 1999، ص 76-97.

-          الثوابت والتجديد في الفكر الإصلاحي غداة خروج المحور من تونس (ماي-ديسمبر 1943) بأعمال الندوة الرابعة، نشر معهد الحركة الوطنية، ص. 67-114.

[39] - ليسير فتحي :

-          قبائل أقصى الجنوب التونسي تحت الإدارة العسكرية التونسية : نجع ورغمة نموذجا (1881-1939)، زغوان، منشورات مؤسسة التميمي، 1998.

-          من الصّعلكة الشريفة إلى البطولة الوطنية، دراسة في سير بعض المستبعدين من تاريخ تونس المعاصر، تونس، ميدياكوم، 1999.

[40] - المختار العياشي، البيئة الزيتونية (1881-1956) تعريب حمادي الساحلي، دار تركي للنشر، تونس 1990.

   - M. AYACHI, L’Union Générale des Etudiants de Tunisie, au cours des années 50/60, pub. de l’ISHMN, Tunis, 2003.

[41] - حفيظ الطبابي، الحزب الدستوري القديم، ش كـ ب، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس، 1985-1986.

  -   [42] محمد ضيف الله :

-          الحركة الطالبية التونسية (1927-1939)، زغوان، منشورات مؤسسة التميمي، 1999.

-          المدرج والكرسي، بحوث حول الطلبة التونسيين بين الخمسينات والسبعينات، صفاقس، مكتبة علاء الدين، 2003.

 -  [43]عدنان المنصر ، استراتيجيا الهيمنة ، الحماية الفرنسية و مؤسسات الدولة التونسية ، صفاقس ، دار محمد علي للنشر ،2003.

 - [44] عميرة علية الصغير ، المقاومة الشعبية في تونس في الخمسينات ، صفاقس ، مطبعة التسفير الفني ، 2004 .

- عميرة عليّة الصغير، اليوسفيون وتحرر المغرب العربي ، تونس ، المغاربية للطباعة والنشر ، 2007 .

[45] -  وهي الندوات التالية :

1-       ردود الفعل على الإحتلال الفرنسي للبلاد التونسية 1881 (ماي 1981).

2-       مصادر تاريخ الحركة الوطنية التونسية ومناهجه 1920-1954 (ماي 1987).

3-       الحركات السياسية والإجتماعية بالبلاد التونسية خلال الثلاثينات (ماي 1965).

4-       البلاد التونسية من سنة 1939 إلى سنة 1949 (جوان 1987).

5-       البلاد التونسية خلال فترة ما بعد الحرب (1945-1950) (ماي 1989).

6-       البلاد التونسية سنتي 1950 و 1951 (ديسمبر 1991).

7-       المقاومة المسلحة بتونس في القرنين التاسع عشر والعشرين (نوفمبر 1993).

8-       التاريخ الشفوي والعلاقات التونسية الفرنسية بين سنتي 1945 و 1962 (ماي 1996).

9-       تصفية الإستعمار بتونس : الأطوار والأبعاد (1952-1964) (ماي 1996).

10-   المغرب العربي في العشرينات (ماي 2000).

11-   حول الزيتونة : الدين والمجتمع والحركات الوطنية في المغرب العربي (ماي 2002).

12-   الجنوب التونسي : من الاحتلال إلى الاستقلال (ماي 2004).

استقلال تونس ومسيرة التحرر من الاستعمار (ماي 2006) .

46] - خاصة العدد 72-75 (1983) الذي نشر أعمال مؤتمر تاريخي حول الإستعمار وتصفيته والعدد 5 لسنة 1992 (السلسلة التاريخية) الذي نشر أعمال المؤتمر حول النخب والسلطة في العالم العربي في الحقبتين الحديثة والمعاصرة والعدد 2 في السلسلة (علم الإجتماع) 1975 الذي يحتوي أعمال الندوة التي نظمت بتونس سنة 1974 حول الهوية الثقافية والوعي الوطني في تونس.

[47] - André DEMEERSMAN :

-          « Formulation de l’idée de patrie en Tunisie (1837-1872) », Ibla, 1986, p. 109-142.

-          « Genèse de la formation de la conscience nationale en Tunisie », Ibla, 1986, p. 219-243.

[48] - وهي :

-          أعمال المؤتمر حول : منهجية كتابة تاريخ الحركات الوطنية المغاربية، زغوان، م ت ب ع، 1998.

-          أعمال المؤتمر الثاني : الثقافات والوعي الوطني في العالم العربي المعاصر، زغوان، م ت ب ع، 1999.

-          أعمال المؤتمر الأول حول : الحبيب بورقيبة وإنشاء الدولة الوطنية، زغوان، م ت ب ع، 2000.

-          أعمال المؤتمر الثاني حول : بورقيبة والبورقيبيون وبناء الدولة الوطنية، زغوان، م ت ب ع، 2001.

-          أعمال المؤتمر الأول حول : فرحات حشاد, الحركة العمالية والنضال الوطني، زغوان، م ت ب ع، 2002.

[49] - أحمد القصّاب، تاريخ تونس المعاصر، تونس، الدّار التونسية للنشر، 1986.

[50] - نلمّح هنا خاصة للمقالات التالية :

-          البشير التليلي "عناصر لدراسة الحركة الوطنية التونسية (1934-1954)" أعمال الندوة الثانية لتاريخ الحركة الوطنية، نشر المعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية، تونس، 1991، ص. 25-72.

-          عبد السلام بن حميدة "بعض المشاكل التي يطرحها تاريخ العلاقات بين الحركة النقابية والحركة الوطنية (1944-1956)، نفس المصدر، ص 189-208.

-          المنصف الدلاجي، "تقسيم الفترات التاريخية"، نفس المصدر، ص. 439-444. وفي كرّاسات مركز الدراسات والبحوث الإقتصادية والإجتماعية :

-          توفيق البشروش، "القومية القطرية في تونس قبيل الحماية" كراسات CERES  عدد4، 1978.

-          خليفة شاطر، "بروز الهوية القومية في تونس" نفس المصدر.

وفي مجلة المعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية "روافد" العدد الأول 1995 ملف : واقع وآفاق كتابة تاريخ الحركة الوطنية. ومن ضمنه خاصة مقال رؤوف حمزة : "التاريخ الوطني والتاريخ الإستعماري : الوجه والقفا"ص 39-53.

[51]  - من جانبنا وبكل تواضع دأبنا منذ أنّ ناقشنا أطروحتنا سنة 1992 بعنوان:

  (La Droite française en Tunisie entre 1943 – 1946 ) والتي صدرت عن معهد تاريخ الحركة الوطنية سنة 2004 على الوفاء لهذا التمشي وأصدرنا مجموعة من الدراسات تناولت القوى اليمينية الفرنسية في تونس نشاطا وقيادات نذكر منها :

- "Les groupements politique français de droite en Tunisie et la décolonisation (1954 – 1956),in Actes du colloque : Processus et en jeux de la décolonisation en Tunisie (1952 -1964),pub .de l'I.S.H.M.N,1999.

-" Synopsis des principaux groupements politiques français de droite en Tunisie au temps de la colonisation ",in Les Cahiers de Tunisie, n°180,2002.

- "Biographies des principaux chefs de la droite française en Tunisie pendant la période coloniale " in Les Cahiers de Tunisie, n° 193 -194,2005. 

وفي هذا المنحى تندرج أعمال القليلين من الزملاء الباحثين نذكر أعمال الأستاذ حبيب القزدغلي حول الجاليات الأوروبية (يهود،روس،يونايّون...) ولطفي الشايبي حول الاشتراكيّين الفرنسيّين بتونس .